لم أعدْ أبكي

لكثرةِ ما دسَـسْتِـهِ من مساميرَ

في القلب

صرتُ أبـكي

لأنّ الله يظنّني

حائطاً !!

الأربعاء، 4 يوليو 2012

طيش الحكمة


طيش الحكمة




أعطنِي يا الله

اسماً

أحزن به

الأصدقاء

استنفدوا أصابعهم

وهم يجرّون حجارة التّـعب

إلى القلب

أشعلوا فيّ جذوة النّدم

وراحوا

/

النّساء اللّـواتي انتظرتهنّ

طويلاً

حافي الفرح

تركن السكاكين

منتصبةً

في ظهر الوقت

ولم يجئن

/

أعطنِي يا ألله

سبباً

لأثق بك

لم أعد بريئاً تماماً

لأعصب عينيّ بخرقة القدر

وأسير خلفك

أعطنِي سبباً

لأفتح ثلاجة العمر

ولا يلفحني البرد

/

كبرنا يا ألله

ولم تكبر

شخنا ونحن نتشرّبك في سجائرنا

نُحدّث أولادنا عنك

ونغرسك في ضحكتهم

قبل النبيذ

خسرناك بقدر هزائمنا

بقدر حبّنا للذين يموتون

بقدر الفكرة التي اخترعتَـنا لأجلها

وصدقناك

/

أعطنِي اسماً يا ألله

أعطنِي الشّـجاعة

لأختارك

والحبّ

لأجدك.


خساراتٌ كبرى

 خساراتٌ كبرى

 

 

عصفورٌ واحدٌ على الشـّجرة يكفي ليثير انتباه البنادق,لم يكنْ على الشّجرة أنْ تمنح عاطفتها لأكثر من ذلك.. حتّى لا تصير عرضةً لخساراتٍ كبرى كالرّغبة, والفقد, أو النّسيان مثلاً , وحتّى لا تمزّقها ظنون الصيادين .
وحدهُ العصفور الذي في القلب يدرك ما أعنيه تماماً, لذا لم يكن من الضّروري أنْ أجرّب خساراتي مجدّداً, لكنّّني لستُ رجلاً حكيماً على أيّـة حال,أنا تغويني المكيدة أكثر من الظلِّ يغريني العنب الذي في عنق الفكرة أكثر من النبيذ الذي بين يديّ.
عشرةُ عصافير أو أكثر هكذا قال الرّاوي,الرّاوي نفسه الذي أمسك بندقيته بكلّ خفّةٍ وبدأ في عدِّ العصافير, لا أحد يعرف هذه الشجرة إلا الرّاوي, الرّاوي الذي لا يعرفه أحدٌ غير الشّجرة, والذي يقول ما لا يعتقد, والذي يحشو كلامه بالعصافير وبندقيته بالحقيقة.
العصفور التّائه والحزين الذي خرج من ثقب في الحكاية, يظنُّ أنّ أحداً ما لم ينتبه, وأنّ قدرته على الطيران هي نفسها قدرته على النّسيان أو الكذب.
كانت القفلة ستكون بشكلٍ آخر لو أنَّ الشّجرة لم تمنح عاطفتها ...ولو أنَّه بقي عصفورٌ وحيدٌ واحدٌ يغرّد على الشّجرة.

__________

من مجموعة (شجرةٌ للنّدم أو أكثر)